
اعرب رئيس الوزراء السوداني عن تقديره لموقف مجلس الأمن الرافض لتشكيل أي حكومة موازية للمليشيا في السودان، معتبرًا أن الموقف يعكس دعمًا لوحدة البلاد وسيادتها. وأكد أن الحكومة ترحب بهذه الخطوة، وترى فيها أساسًا لتطوير استراتيجيتها في التعامل مع المجلس.
ودعا ادريس في بيان رسمي إلى مواصلة جهوده في مواجهة ما وصفه بـ”التهديد الإرهابي” للمليشيا على استقرار السودان والمنطقة، وذلك عبر إعلانها تنظيمًا إرهابيًا واتخاذ خطوات عملية لوقف جرائمها.
وطالب رئيس الوزراء المجلس بالضغط الفعّال لإجبار المليشيا على رفع الحصار عن مدن الفاشر وكادوقلي والدلنج وبابنوسة وغيرها، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين، محذرًا من التبعات الخطيرة لأي تقاعس عن التحرك.
إدريس وجه وزارة الخارجية والجهات المعنية بالعلاقات الخارجية بتكثيف العمل الدبلوماسي، وإطلاع المجتمع الدولي على الحقائق التي تؤكد تحذيرات السودان السابقة بشأن مخاطر التغاضي عن جرائم المليشيا وانتهاكاتها على السلم الإقليمي.
وأكد إدريس أن موقف مجلس الأمن، الذي وصف تشكيل حكومة موازية بأنه تهديد مباشر لوحدة وسلامة السودان، يمثل منعطفًا مهمًا في الموقف الدولي، مشيرًا إلى أن الخرطوم ستبني على هذا الزخم لدفع المجتمع الدولي نحو تحرك أكثر صرامة.